بضعة شهور
بعد وفاة أبي
ترجمة: ياسر
شعبان
أشاهد فيلم
"اثنا عشر رجلًا غاضبًا"[2]
لأن إحدى
شخصياته
تذكرني به.
إنه الرجل
الذي يريد الذهاب لمباراة البيسبول
ورغم أنه
يتحكم في حياة غيره،
فهو رجل
ضعيف، رجل يخشى ما يشعر به حقيقة،
رجل كل شيء
بالنسبة له مجرد نكته.
ليس هنري فوندا،
المتزمت قليل
الكلام.
الرجل دنيء،
وبادي الضعف للجميع،
تمامًا مثلما
طيبة هنري فوندا.
أشاهد الفيلم
مرة بعد مرة، شغوفةً بأنه أبيض وأسود،
ومطمئنةً
لصوته المشابه لصوت أبي،
ولطريقة نطقه
اللامبالية، وهز كتفيه في استهجان
عند كل سؤال
مهم.
أغوص بين ذراعي
الأريكة الداكنين،
مندهشةً كم
الألفة مريحة،
وكيف نفضلها،
مهما كانت مخيفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق