بعد العودة
من رام الله
معاناة الفلسطينيين جعلتني أخاف على أبنائي
راسل بانكس
في حوار مع "راسل بانكس" بعد عودته من رحلة رام الله، نشره
موقع البرلماني الدولي للكتاب على شبكة الإنترنت، تحدث الروائي الأمريكي، الرئيس
الحالي للبرلمان عن انطباعاته التي خرج بها من الزيارة التي قام بها ضمن وقد
الأدباء العالميين إلى الأراضي المحتلة.
- كروائي أمريكي والرئيس الحالي للبرلمان الدولي للكتاب، ما المشاعر
التي أثيرت بداخلك طوال أيام وجودك في فلسطين؟
الموقف بدا أبسط وأكثر تعقيداً مما تخيلت، أبسط لأن معاناة
الفلسطينيين تواجه المرء بقوة ووضوح في :البيوت المدمرة، نقاط التفتيش العسكرية،
التواجد العسكري المسلح في كل مكان. وفي نفس الوقت بدا الموقف أكثر تعقيداً
للعلاقات المتشابكة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لقد قرأت كتباً كثيرة، وعرفت
القصة الرسمية وغير الرسمية لطبيعة الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولولا
الألم الشديد الموجود هنا، كنت سأفتن بمثل هذه المعركة بين مقاتلين متقاربين لهذا
الحد.
ــ ما الأحداث التي مستك
بشكل خاص؟
في الليلة الأولى لوجودي برام الله، تحدثت إلى كاتب فلسطيني، من
المناضلين لتحقيق السلام، وقد أشار على الكاتب الإسرائيلي "دافيد
جروسمان" بمقابلته"، وأثناء الحوار قال أنه فقد أبناء في هذا الصراع، ثم
أكمل الحوار السياسي بشكل معتاد.
جعلت كلماته دمائي تهرب من البرودة، فلدي أربع بنات، سألته عن ابنه
الذي قتلته القوات الإسرائيلية وبدأنا نتكلم مثل أبوين متخليين عن دورنا كمحللين
سياسيين، شعرت أنني رجل قبل أي شيء آخر، حتى ولو استحوذت على الواحد المجالات
السياسية والاجتماعية خلال رحلات مثل هذه. لقد مس أعماقي كلامه هذا، وساعدني ذلك
على أن أكون نفسي طوال إقامتي هنا.
ـــ ما هي النتائج المنتظرة
لزيارتكم؟
سأكتب مقالاً عن هذه الرحلة في (أمريكان بريس) لأساعد هؤلاء الذين لم
يرافقونا من أصدقاء وقراء، ليكونوا على دراية بما يحدث هناك. ستكون كتابة شخصية
لصيقة بذاتي.بالإضافة غلى ذلك، فأنا روائي، وكل شيء أمر به ينفذ إلى ويلهمني.
وهناك كتاب أمريكيون آخرون كتبوا روايات بعد سفرهم إلى بلاد في حالة حرب، كتاب مثل
"همنجواري" مارك توين، والت وايتمان...
وهكذا فبطريقة أو أخرى ستتجلى
هذه الزيارة في كتبي، أما البرلمان الدولي للكتاب فهو يرحب بكل الفنانين المضطهدين
والمهددين ليعيشوا في مدن اللجوء التابعة للبرلمان.
لقد قابلنا المسئولين عن اتحاد الكتاب الفلسطيني في غزة، والضفة
الغربية، وبمساعدتهم سنحدد الكتاب الذين بحاجة حقيقية للحماية واللجوء في الخارج.
....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق